تتربع المدينة، التي ستحتضن 990 طفلاً يتيماً، على مساحة أرضية تبلغ 100 ألف متر مربع، وتحتوي على 55 بيتاً تبلغ مساحة كل واحد منها 350 م2، كما تضم المدينة المدارس، والصالات الرياضية المغلقة والمفتوحة، والمساجد، والقاعات الاجتماعية والثقافية، والمركز الصحي المتكامل، بالإضافة إلى المساحات الخضراء والحقول الزراعية، وقاعات الخدمات، والاسواق.
صُمِّمت المدينة لتكونَ أشبَه بحيٍٍّ يعيش فيه الأطفال بيئةً سليمةً تنقذهم من أجواء الحرب، وتخفف عنهم من صدمات العنف التي شهدوها حتى تعود حياتهم طبيعية. وستوفِّر المدينة للأطفال العيش بأمان واستقرار، وسترسِّخ فيهم ثقتهم بأنفسهم في مواجهة العزلة، كما ستعزز في داخلهم مشاعر العطف عبر تحفيزهم لرعاية الحيوانات والأشجار، فضلاً عن مراقبة عواطفهم، كما سيحظى الأطفال بقاعدة قوية لتحقيق أحلامهم.
تسبب الاشتباكات والقنابل وأصوات السلاح وفقدان أفراد العائلة جراحاً عميقة في مشاعر من يشهدها من الأطفال، ويكون من الصعب نسيانها أحياناً. العيادات المخصصة لعلاج صدمات العنف عند الأطفال هي من أبرز الأقسام التي يضمها المشروع. الغاية من من العيادات النفسية هي توفير الدعم النفسي للأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
صُمِّمت بيوت المدينة بما يتواءم مع حاجات الأطفال من إيواء وغذاء وتعليم ومشاركة وصحة وكساء وما شابهها، في بيئة عائلية دافئة.
مدينة راف IHH لبناء الإنسان هو مشروع استثنائي تم إنشاؤه من أجل الإنسانية، ليجعل الأيتام على رأس أولويات المجتمع، ويعيد تأهيلهم في الحياة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم.
هذا المشروع ليس مجرد مركز لإيواء الأطغال، بل هو مشروع متكامل يعمل فيه ما يزيد عن 400 إنسان في شتى المجالات.
إلى جانب البيئة الاجتماعية المتوفرة في المدينة، فبامكان الأطفال ممارسة أنواع الرياضة المختلفة في المساحات والملاعب الرياضية التي تشملها المدينة.
ما من شك أنَّ الرعاية الصحية من أهم الاحتياجات الأساسية للأطفال. ولكي ينشأ الأطفال بصحة سليمة، فإنَّ المدينة قد بُنيت على أرض ترابية خصبة، وفي بيئة طبيعية.
تم إعداد النظام التعليمي في المدينة بما يضمن للأطفال اكتساب المهارات والقدرات التي تجعلهم يستمرون في حياتهم دون الحاجة إلى أحد وسيُساهم في تنمية شخصياتهم.
يتيم
موظف
بيت
حديقة ألعاب
© جميع الحقوق محفوظة لمدينة راف IHH لبناء الإنسان 2017